| 0 التعليقات ]

الإلقاء هو الكلام المعبر الفصيح المفهوم المفعم بالأحاسيس الدافئة 
والصادقة والذي يتماشي مع قواعد اللغة من حيث مخارج الحروف 
وقواعد وأحكام وشروط الوقف والتنفس بقصد الإفهام والتأثير والإقناع
   
إن فن الإلقاء يحتاج منا الى :

أ-الاستعداد الفطري

ب- المناخ المناسب عملا بالقول المأثور <لكل مقام مقال>

جـ- الممارسة

وهذة جميعا تعتبر من مستلزمات الوصول الى مرحلة الابداع
إن من الالقاء لمن يجيدة, يمكنة من أن يحدث أثره في الجماهير
ويلهب مشاعرها , بحيث يستطيع تحريكها وتسييرها في الوجهة التي تريد
ويسخرها إلى هدفه , فقد استطاع اكتافيوس مثلا في رواية ليليوس قيصر
لشكسبير أن يؤلب الجماهير الرومانية على قتله يوليوس قيصر بعد أن أستطاع
خصوم يوليوس أن يؤلبوا الرأي العام لهذه الجماهير ضده وإقناعة بضرورة قتلة
والتخلص منه باعتبار أن ذلك عمل وطنياْ لامناص منه وضرورة لازمة لاغنى
عنها اذا ما أرادوا تحرير روما من ربقة الظلم والطغيان التي يحمل يوليوس
لواءها . ولكن <اكتاقبوس> - وبعد أن تم قتل يوليس قيصر ببراعته وفن إلقائه
وقدر التلاعب بمشاعر الجماهير أن يقلب الأمر راس على عقب فحول
الرأي العام للجماهير من ناقم على يوليوس قيصر الى مؤيد له إن من يتقن فن الإلقاء يجد متعة في مزاولة هاذا الفن , فهو يتحسس مشاعر الناس ويشعر
بشعورهم ويصبح قادراْ على التاثير فيهم , فالشعور ينتقل الى غير عن الطريق
التأثر والتأثير وليس عن الطريق أي شي أخر وتنمو كذلك عنده ملكة التذوق
بحيث يصبح قادرا على التمييز بين النصوص الادبية والتعارف على خصائص
كل منهما .
لقد ازداد فن الإلقاء بعد ان تعددت وسائل مخاطبة الجماهير واتسعت لتشمل
أحياناالملاين منهم وأصبح بمكان الفرد أن يوصل الافكار التي يريدها الى الأخيرين على مدى واسع وبتيسير وسهولة اذا ما أتيحت وسائل الإعلام
المناسبة وبخاصة المذيع والتلفاز





 

0 التعليقات

إرسال تعليق